معهد الدراسات القبطية يضيء مسيرة 70 عامًا في الحفاظ على الهوية العلمية

تاريخ النشر: منذ 4 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

يحتفل معهد الدراسات القبطية بمرور 70 عامًا على تأسيسه، ليكون من أبرز المراكز التعليمية والبحثية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منذ انطلاقته في عام 1954، لعب المعهد دورًا حيويًا في دراسة التاريخ والحضارة والثقافة القبطية، واستجاب لرغبة المجتمعات في الحفاظ على الهوية القبطية تجاه التحديات الحديثة.

القرار الأول بإنشاء المعهد جاء في 21 يناير 1954 من المجلس الملى العام، وتبعه موافقة وزارة التربية والتعليم في يوليو 1955، مما أظهر أهمية هذا الصرح في تعزيز مفهوم التاريخ الوطني في العصر المسيحي، شهد حفل افتتاح المعهد في ديسمبر 1954، حضور عدد كبير من العلماء والمهتمين، مما ساهم في جذب الانتباه العالمي إلى نشاطاته البحثية.

على مدار السبعين عامًا، تطور المعهد ليصبح مركزًا للمعرفة والبحث، مُقدِّمًا برامج دراسات عليا مثل الماجستير والدكتوراه في مجالات مثل العلوم اللاهوتية والدراسات الإنسانية، يهتم المعهد بالتطوير الأكاديمي ويسعى لتقديم محتوى يتناسب مع متطلبات العصر، ساعيًا إلى خدمة الكنيسة والمجتمع وفق أسس علمية وروحية.

قداسة البابا تواضروس الثاني أشار إلى المعهد كونه "منارة للكنيسة"، مشددًا على دوره في تعزيز الهوية القبطية من خلال التعليم والمعرفة، فالمعهد يضم كوادر علمية متميزة تقدم برامج دراسية ودراسات علمية متنوعة تجعل منه مركزًا رائدًا لتوثيق التراث القـــبطي.

في نوفمبر 2024، يخطط المعهد للاحتفال بذكرى إنشائه بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة والمجتمعية، هذا الحدث يعكس مكانة المعهد العالية بوصفه رمزًا للبحث العلمي وناقلًا لتاريخ الكنيسة القبطية للأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى