شهادات صادمة عن مجازر الإبادة الجماعية في مستشفيات غزة

تاريخ النشر: منذ 3 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

تعيش غزة أيامًا من القهر والمعاناة، حيث يشتد الضغط على القطاع الصحي وسط صرخات النازحين الذين يعانون ويلات النزاع، رغم وجود فرق طبية دولية تسعى لتقديم الدعم، إلا أن المستشفيات ما زالت تفتقر لأبسط الموارد اللازمة لعلاج الجرحى، وفي شهادات صادمة حصلت عليها "موبايل تيك بلس"، تُوثق الأوضاع المأساوية التي أثرت على المرضى بلا رحمة.

خلال زيارات متعددة لقادة المنظمات الإنسانية، مثل أطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية، تعرّف الأطباء الأجانب الذين دخلوا غزة على مشاهد مرعبة لا يمكن تصورها، يقول أحد الأطباء النرويجيين: "في كل مرة أعود فيها إلى غزة، أرى الوضع يتدهور أكثر، نحن هنا مع أبطال حقيقيين، لكنهم عاجزون عن تقديم العلاج في ظل هذه الظروف."

تتحدث الطبيبة البريطانية فيكتوريا روز عن الألم الذي ترى في كل زيارة، حيث تكتظ المستشفيات بالجرحى، ولا يمكن تحمل ذلك، "هل يمكن أن يتحمل أي إنسان رؤية أمهات يواسيهن الألم لفقدان أطفالهم؟" تساءلت، مضيفة أن العالم يجب أن يعي ما يحدث.

الأطباء من جميع الجنسيات يواجهون ظروفًا بالغة الصعوبة في المستشفيات، الجراح الماليزي أشوك كانان عبر عن قلقه البالغ، موضحًا أن الإصابات التي يشهدها في غزة تتجاوز كل الحدود المعقولة، ويصف الوضع بأنه "إبادة جماعية" تتطلب تدخل عاجل من الجميع.

وفي تجربة مؤلمة يرويها الطبيب الفرنسي جان بول دوفور، شاهد أطفالًا يُعانون في غرف العمليات دون أي تخدير كافٍ، الأمر الذي يتجاوز كل حدود الإنسانية، "فتاة صغيرة بترت ساقها، والمستشفى لا يحتوي على ماء أو كهرباء، وهذا في حد ذاته مأساة."

هكذا تتوالى الشهادات الصادمة من غزة، لتكون نافذة على الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، وتنبه العالم إلى ضرورة التحرك قبل فوات الآوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى