إطلاق قمر صناعي لمواجهة أزمة المناخ في اليابان

تاريخ النشر: منذ 6 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

أطلقت اليابان مؤخرا قمرًا صناعيًا مهمًا يُدعى GOSAT-GW، والذي يسعى للتصدي لأزمة المناخ من خلال مراقبة غازات الاحتباس الحراري ودرجات حرارة البحر، هذه العملية تمثل نهاية سلسلة عمليات إطلاق ناجحة للصاروخ H-2A، الذي يُعتبر علامة فارقة في تاريخ المتنزه الفضائي الياباني.

تمت عملية الإطلاق من مجمع يوشينوبو في مركز تينيغاشيما، حيث يُعد القمر الجديد جزءًا من الجهود المستمرة لليابان في التعامل مع تغير المناخ، القمر GOSAT-GW ينضم إلى مجموعة من الأقمار السابقة مثل GCOM-W2 وGOSAT-1، التي تهدف جميعها إلى تحسين فهمنا لدورات الماء والغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

تجهيزات القمر GOSAT-GW تتضمن مقياس إشعاع الميكروويف المتقدم (AMSR) لقياس تقلبات درجات حرارة سطح البحر، بالإضافة إلى مستشعر مراقبة غازات الاحتباس الحراري (TANSO)، الذي يسجل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يسهم في تقييم أثر التغير المناخي.

صاروخ H-2A، الذي بُني بواسطة شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، أظهر أداءً قويًا في الماضي حيث نجح في تنفيذ 50 مهمة، بفضل نسبة نجاح تصل إلى 98% ومع فشل واحد فقط، يعتبر هذا الصاروخ وسيلة فعالة لنقل الأحمال إلى مدارات مختلفة، ويُتوقع أن يحل محله صاروخ H3 في المستقبل القريب.

تعتبر هذه الخطوة دليلاً إضافياً على التزام اليابان بالجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ والتأكيد على أهمية التقنيات الحديثة في دعم هذا الهدف، القمر GOSAT-GW يمثل الآن أداة جديدة في مجال البحث العلمي والبيئي، مما يعزز الجهود الرامية إلى فهم أفضل للتغيرات البيئية التي تؤثر على كوكبنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى