نموذج ذكاء اصطناعي جديد لحماية البيانات الشخصية في أوروبا
كشفت دراسة جديدة عن تفاصيل مهمة تتعلق بحماية البيانات الشخصية باستخدام الذكاء الاصطناعي في أوروبا، ونُشرت النتائج عبر شبكة "يورونيوز" اليوم، لتسلط الضوء على أن تطبيق "لوشا" من شركة "ميسترال إيه آي" هو الأفضل في هذا المجال، حيث يُظهر قدرة ملحوظة على مراعاة خصوصية المستخدمين،
استخدمت منظمة "Incogni" المعنية بحماية المعلومات الشخصية مجموعة من المعايير لتقييم مدى انتهاك الخصوصية من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، وقد شملت هذه المعايير تحليل كيفية جمع البيانات وأساليب تدريب النماذج، حيث تم تقييم عدد من المنصات، من بينها "تشات جي بي تي" و"ميتا إيه آي" و"جيميني".
نتيجة هذا التحليل، أظهر نموذج "لوشا" بأنه الأقل انتهاكا للخصوصية، حيث يجمع بيانات شخصية محدودة ويعالج المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، يتميز "لوشا" كونه واحدا من النماذج القليلة التي تتيح فقط استخدام توجيهات المستخدم دون انتهاك الخصوصية.
في المقابل، جاءت منصة "تشات جي بي تي" في المرتبة الثانية، وذلك بفضل سياسة خصوصية شفافة توضح كيفية معالجة البيانات، على الرغم من ذلك، أشار الباحثون إلى مخاوف تتعلق بتفاعل بيانات المستخدم مع النظام،
المرتبة الثالثة كانت من نصيب "جروك" المملوكة لإيلون ماسك، التي تواجه انتقادات مشابهة فيما يتعلق بشفافية البيانات، وكان هناك توافق على أن الشركات الموجودة في أسفل القائمة، مثل "ميتا إيه آي"، تُظهر مستويات عالية من التدخل في الخصوصية، حيث لا تتيح للمستخدمين خيار منع استخدام بياناتهم لتعزيز تدريب النماذج،
بهذه الطريقة، يتضح لنا من خلال هذه الدراسة أن الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي يستدعي الاهتمام الكبير بحماية البيانات الشخصية، حيث تعتبر مواصفات الخصوصية أولوية ببساطة لضمان ثقة المستخدمين في تلك التقنية.