دراسة جديدة من MIT توضح تأثير ChatGPT على صحة الدماغ والأداء المعرفي
أجرى مجموعة من الباحثين في معمل MIT دراسة مثيرة حول تأثير استخدام ChatGPT على أداء الدماغ والصحة المعرفية، الدراسة، التي تحمل عنوان "دماغك على ChatGPT"، بحثت في كيفية تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على تفكير الأفراد وإبداعهم،
قسم الباحثون المشاركين في التجربة إلى ثلاث مجموعات، حيث تضمنت المجموعة الأولى الذين استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، بينما اعتمدت المجموعة الثانية على محركات البحث فقط، وأخيرًا قامت المجموعة الثالثة بالعمل بدون أي أدوات مساعدة، النتائج كانت مثيرة للاهتمام، حيث أظهرت المجموعة التي استخدمت ChatGPT مستويات أعلى من الإحباط وفتور في الأداء مقارنة بالمجموعتين الأخريين.
الدراسة، التي تتابع أبحاث سابقة من مايكروسوفت، أشارت إلى أن الاستخدام المفرط لتلك الأدوات يمكن أن يؤثر سلباً على التفكير النقدي والإبداع، وهذا يعني أن الاعتماد على هذه التقنية قد يقلل من قدرة الأفراد على التساؤل النقدي، مما يؤدي إلى تعزيز ظاهرة "غرفة الصدى" حيث يبقى الأفراد محاطين بآرائهم الخاصة فقط، مما يزيد من الانقسام السياسي والشعور بالوحدة.
أيضًا، هذه الدراسة لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، ولا تتضمن بيانات طويلة الأمد، لكنها تحمل معنًى عميق قد يؤثر على كيفية تطور التفكير البشري والمجتمع في المستقبل، في السياق الحالي، يجب على الأفراد أن يكونوا واعين لتأثير هذه الأدوات على إدراكهم وأدائهم المعرفي.
هذه النتائج، إذا استمرت في التحذير من مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، قد تفتح نقاشات أوسع حول كيفية استخدام هذه الأدوات في التعليم والعمل ومجالات الحياة المختلفة، لذا، يبقى السؤال مطروحًا: كيف يمكن للأفراد التوازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي والاحتفاظ بقدراتهم المعرفية؟