إطلاق صاروخ H-2A الياباني يحمل قمرًا لرصد المناخ

تاريخ النشر: منذ 1 يوم
🖊️ محمود خالد عمار

في خطوة تاريخية لرحلات الفضاء اليابانية، قامت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، والمعروفة باسم جاكسا، بإطلاق الصاروخ الأخير من طراز H-2A في رحلته الأخيرة، الرحلة التي تحمل الرقم 50، أُقيمت عند الساعة 10:03 مساءً بتوقيت الهند من مركز تانيغاشيما الفضائي، محملة بالقمر الصناعي GOSAT-GW، الذي سيكون له دور كبير في مراقبة تغير المناخ.

نظام GOSAT-GW يمتاز بقدرته على تنفيذ مهمتين رئيسيتين، حيث يهدف إلى رصد الغازات الدفيئة بالإضافة إلى متابعة تغيرات بحرية هامة، هذا الابتكار يمثل مكملاً لبقية الأقمار الأخرى التي أطلقتها اليابان مثل IBUKI وSHIZUKU، مما يعكس قدرة البلاد على التكيف مع التحديات البيئية العالمية.

يساهم القمر الجديد، الذي يحمل مستشعرات متطورة مثل AMSR لرصد دورة المياه وTANSO لمتابعة الغازات الدفيئة، في تقديم بيانات دقيقة تسهم في فهم مسببات تغييرات المناخ الحادة، هذه المعلومات ستكون ضرورية للغاية لمواجهة التحديات البيئية المتسارعة التي يواجهها العالم اليوم، خصوصاً مع تزايد آثار الاحتباس الحراري.

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه صاروخ H-2A، فإن هذه المهمة تمثل نهاية عصره، منذ انطلاقه لأول مرة في 2001، نفذ هذا الصاروخ عددًا كبيرًا من المهام، بما في ذلك إرسال مسبار أكاتسوكي إلى كوكب الزهرة، ومع انتهاء عمره، تستعد اليابان لبدء مرحلة جديدة مع صاروخها الجديد H3، الذي سيتميز بتكاليف تشغيل أقل وكفاءة تشغيلية متقدمة.

يُظهر إطلاق GOSAT-GW التزام اليابان بتحسين قدراتها في مجال المراقبة البيئية، مؤكدًا على دورها الريادي في استكشاف المجريات المناخية ومراقبتها، هذا الإنجاز لا يساهم فقط في تعزيز السمعة العلمية لليابان، بل يفتح أيضًا أبوابًا جديدة للتعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية الصعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى