تسلا تشهد تراجعاً مستمراً في المبيعات للعام الثاني وسط نتائج مالية ضعيفة جديدة
تسلا تعاني مجددًا من تراجع المبيعات في الربع الثاني من عام 2025، مما يثير قلق المستثمرين والمحللين حول مستقبل الشركة، أرقام جديدة كشفت عن تسليم حوالي 384,122 سيارة، ما يعني أن الأداء للمصنع العملاق ليس كما كان متوقع، هذا التراجع كان بنسبة 13.5% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي، ويشير إلى احتمال تسجيل انخفاض في المبيعات السنوية للسنة الثانية على التوالي.
هذا الربع شهد أيضا انطلاق احتجاجات واسعة تحت شعار "Tesla Takedown" بعد انضمام إيلون ماسك إلى إدارة ترامب، هذه الحركة أثرت بشكل واضح على مبيعات تسلا، حيث شكا بعض الزبائن من أزمة الثقة التي خلقها الوضع السياسي والاحتجاجات، يُلاحظ أن هذه الاحتجاجات كانت حلقة من حلقات التوتر السياسي الذي يحيط بالشركة.
من جهة أخرى، تواجه تسلا تحديات كبيرة في الإنتاج، في الربع الأول، ذكر ماسك أن ضعف المبيعات كان نتيجة توقف الإنتاج المؤقت استعدادًا لنسخة جديدة من موديل Y، لكن الربع الثاني لم يشهد أي تحديثات مهمة، حيث تم إرسال بعض العمال إلى منازلهم، مما زاد من المخاوف حول القدرة على استئناف الحملات الإنتاجية.
أيضًا، يبدو أن هناك تغييرات إدارية مهمة داخل الشركة، تقارير أفادت أن ماسك قام بإقالة أومايد أفشار، مدير العمليات، الذي كان له دور كبير في تنظيم عمليات التصنيع والمبيعات، هذا التغيير يأتي في وقت تحتاج فيه تسلا لإعادة صياغة استراتيجياتها وسط تراجع المبيعات.
بالإضافة إلى ذلك، لا تعاني تسلا وحدها، حيث أفادت شركات أخرى مثل فورد وهيونداي بتراجعات في مبيعاتها، ولكن جنرال موتورز لا تزال قادرة على تحقيق نمو في مبيعاتها الكهربائية بفضل سيارات جديدة محسنة،
في خضم كل هذه التحديات، تحاول تسلا تحسين ميزانيتها عن طريق تقديم عروض ترويجية وتخفيضات في الأسعار، لكن رغم هذه المحاولات، لا توجد أخبار مؤكدة عن طرازات جديدة بأسعار معقولة، وسط كل هذه الضغوط، يبقى السؤال: هل ستتمكن تسلا من العودة إلى المسار الصحيح أم أن الطريق سيكون طويلا وصعبا؟ الانتظار حتى نتائج الأرباح في يوليو هو ما سيحدد الكثير من الأمور.