مارى كورى: رحلة نوبل من طالبة إلى رائدة علمية

تاريخ النشر: منذ 13 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

هل سمعت عن ماري كوري، المرأة الفريدة التي نالت جائزة نوبل مرتين؟ ولدت في وارسو عام 1867، كانت طالبة شغوفة وطموحة، وسرعان ما انخرطت في حركة طلابية ثورية، بعد ذلك، انتقلت إلى كراكوف هربًا من الضغوط السياسية، لتبدأ رحلة دراستها في عالم العلوم.

في عام 1891، تركت بولندا وسافرت إلى باريس لتكمل دراستها في جامعة السوربون، حصلت على درجة البكالوريوس في الفيزياء والعلوم الرياضية، وفي عام 1894، التقت بزوجها المستقبلي، بيير كوري، الذي كان أستاذًا في الفيزياء، بعد الزواج، تولت إدارة مختبر الفيزياء في جامعة السوربون، وحققت تقدمًا ملحوظًا في مسيرتها.

كانت ماري كوري رائدة في مجال الأبحاث العلمية، حيث تعاونت مع زوجها في ظروف صعبة، وبفضل إلهام اكتشاف هنري بيكريل للنشاط الإشعاعي، تمكنا من عزل البولونيوم والراديوم، مما ساهم في تقدم هذا المجال علميًا وعلاجيًا، عملت على تطوير طرق جديدة لفصل الراديوم والعناية بالمريض من خلال استخدامه.

خلال الحرب العالمية الأولى، كرست كوري جهودها لاستخدام الراديوم في العلاج مع ابنتها إيرين، كانت شخصيتها متواضعة، لكنها حازمة في سعيها لتوفير العلاج للمرضى، حتى أنها حصلت على تبرع قدره 50 ألف دولار من الرئيس الأمريكي هوفر لتطوير مختبر في وارسو.

استمرت ماري كوري في التألق في مسيرتها العلمية، حيث حصلت على العديد من الجوائز، نالت جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903 مع زوجها، وتبعتها بجائزة ثانية في الكيمياء عام 1911، كما كانت عضوًا في العديد من المنظمات العلمية، وظلت منارة للعلم والبحث طوال حياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى