تلسكوب ويب يكتشف مجرة قنديل البحر على بعد 12 مليار سنة ضوئية

تاريخ النشر: منذ 11 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

اكتشف فريق من علماء الفلك مجرة جديدة تُشبه قنديل البحر، وهذه المجرة موجودة على بعد 12 مليار سنة ضوئية، تم هذا الاكتشاف باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي يظهر فيها تيارات غازية تتدلى من أحد جوانبها، وهو ما يعتبر من الخصائص الفريدة لمجرات القنديل البحر، المجرة تبدو وكأنها تعرض وجهًا شاهقًا من الفضاء مليئًا بالنشاط النجمى.

إيان روبرتس من جامعة واترلو هو من قام بالكشف عن هذا الجسم السماوي، وقد تم نشر تفاصيل الاكتشاف في دراسة أولية على موقع arXiv، على الرغم من الحاجة لمزيد من الأبحاث للتأكيد على هذا التصنيف، إلا أن الأدلة الأولية تبدو مشجعة جدًا لتصنيف هذه المجرة كمجرة قنديل بحر.

مجرة قنديل البحر: تعريف وأهمية

جاءت تسمية مجرات قنديل البحر نتيجة لخصائصها الفريدة، حيث تمتد منها تيارات غازية طويلة ونجوم شابة تتعسكر في أحد جوانبها، هذه الظاهرة تحدث عندما تتحرك المجرة بسرعة كبيرة عبر غاز كثيف وساخن في العنقود، وهذا يؤدي إلى فقد المجرة لمادتها نتيجة الضغط الشديد من البيئة المحيطة.

تعد مجرات قنديل البحر نادرة أيضًا في مشاهدتها، مما يجعل البحث عنها مهمة مثيرة، تجذب العلماء لفهم كيف تؤثر البيئة الكثيفة على تطور المجرات وعملية تكوين النجوم.

آفاق البحث المستقبلي

لكن الباحثين حذروا من أن "المجسات" التي تظهر في المجرة قد تكون بسبب طريقة التصوير، إذا تم تأكيد هذا، فستكون هذه المجرة هي الأبعد المعروفة لمجرة قنديل بحر، مما يمنح العلماء فرصة نادرة لدراسة الزخارف المعقدة لكيفية تأثير البيئة على المجرات في الزمن البعيد.

بالنظر إلى أنه تم رصد مجرة قنديل البحر عند z>1، فهذا يعزز الفكرة بأن العمليات البيئية كانت تؤثر بالفعل على تكوين النجوم في العصور الأولى من الكون، قد تفتح هذه الاكتشافات أبوابًا جديدة لفهم الكيفية التي تعزز بها هذه البيئات عمليات تكوين النجوم في الفضاء الواسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى