تعطل “ميثان سات” بعد عام من انطلاقه

تاريخ النشر: منذ 12 دقيقة
🖊️ محمود خالد عمار

انقطع الاتصال بقمر “ميثان سات” المتخصص في رصد غازات الميثان بعد عام واحد من إرساله إلى الفضاء، القمر الذي طوّرته منظمة EDF، كان يحمل أملًا كبيرًا في مراقبة انبعاثات الميثان التي تُسهم في الاحتباس الحراري، الإخفاق في استعادة الاتصال جاء خلال سلسلة من المحاولات التي باءت بالفشل.

القمر الصناعي، الذي أُطلق في مارس 2024 بتكلفة وصلت إلى 88 مليون دولار، كان يسعى لتوفير بيانات دقيقة لصنّاع السياسات والعلماء عبر الوصول المفتوح، ومع ذلك، توقفت رسائله إلى الأرض في 20 يونيو، وأعلنت EDF رسميًا فقدانه للطاقة في 1 يوليو، وقد أبدت المؤسسة خيبة أمل كبيرة من هذه الانتكاسة.

جهود لمراقبة انبعاثات الميثان

استهدف القمر رصد انبعاثات الميثان الناتجة عن عمليات استخراج النفط والغاز، وهي مشكلة مهمة للحد من الاحتباس الحراري، إذ إن الميثان يُعتبر أكثر فاعلية في حبس الحرارة مقارنةً بثاني أكسيد الكربون، مما يجعل تقليص انبعاثاته أولوية ملحة.

آمال في البيانات المستخلصة

على الرغم من هذه الأنباء السيئة، يتمسك المشغلون بالأمل في أن تكون البيانات التي تم جمعها خلال فترة عمله في المدار لها تأثير إيجابي، EDF ستستمر في معالجة المعلومات التي جمعها القمر خلال تلك الفترة، مما يجعلها متاحة للجمهور لاحقًا.

التعاون الدولي لمستقبل أفضل

حظيت مهمة “ميثان سات” بدعم من عدة شركاء، مثل جامعة هارفارد ووكالة الفضاء النيوزيلندية، ما يعكس أهمية التعاون بين مختلف الجهات لمواجهة تحديات المناخ، وعلى الرغم من العوائق، فإن القمر يمثل خطوة جادة نحو تحقيق الشفافية في علم المناخ ومراقبة الانبعاثات.

التحديات المقبلة

تجربة “ميثان سات” تسلط الضوء على صعوبات استخدام التقنيات الفضائية لمكافحة تغير المناخ، بينما تستعد بعثات أخرى للإطلاق، فإن الدروس المستفادة من هذا القمر ستؤثر على كيفية التعامل مع قضايا الرصد البيئي مستقبلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى