ناسا تعزز مركبتها المدارية حول المريخ لاستكشاف مياه الكوكب الأحمر

تاريخ النشر: منذ 11 دقيقة
🖊️ محمود خالد عمار

تعمل وكالة ناسا على تحديث مركبة استطلاع المريخ، المعروفة بـ MRO، لتصبح أكثر قدرة على استكشاف الكوكب الأحمر، الجهاز الجديد الذي تم إضافته على متن المركبة هو نظام راداري متطور يهدف للعثور على مياه جليدية مخفية تحت سطح المريخ، وفي هذا السياق، تكشف التقنيات الحديثة عن إمكانيات جديدة لاستكشاف المناطق القريبة من سطح الكوكب.

المركبة MRO، التي تدور حول المريخ منذ عام 2006، تحتوي على خمسة أجهزة علمية قيد التشغيل، وعلى الرغم من أن أحد أجهزتها، مطياف التصوير الاستطلاعي، تم تعطيله هذا العام، إلا أن الأشعة الرادارية ما زالت تلعب دورًا مهمًا، ومع ذلك، كانت التحديات موجودة، حيث كانت أداة شاراد (SHARAD) تواجه صعوبة في القيام بمهمتها بسبب موقعها في مؤخرة المركبة، مما يؤثر على الوضوح والدقة.

بدلاً من المعتاد، بدأ المهندسون في MRO تنفيذ تجارب بطريقة جديدة، يتضمن ذلك إجراء لفات كبيرة تصل إلى 120 درجة، مما يسمح للمركبة بالتحرك للخلف ومواجهة سطح المريخ بطريقةٍ مختلفة، هذه التقنية تعزز من قدرة جهاز شاراد على التقاط إشارة أقوى بعشر مرات، مما يساعد في اكتشاف المياه الجليدية المدفونة على عمق يصل لأكثر من ميلين تحت السطح.

يقول الباحث غاريث مورغان من معهد علوم الكواكب، إن العملية ليست فقط تعليم المركبة حيلًا جديدة، بل تعني القدرة على استكشاف أماكن جديدة لم تُكتشف بعد، فهذه النقاط الجليدية قد تحمل مفاتيح لمعرفة تاريخ الكوكب وكيفية تطوره.

استكشاف هذه المناطق الجديدة يعد خطوة هامة نحو فهم أعمق لظروف الكوكب الأحمر ومناخه، ويؤكد على أهمية التعاون والتفكير الإبداعي في مجال الاستكشاف الفضائي، إذن، تحركات ناسا لا تهدف فقط للبحث عن المياه بل تدفع حدود الفهم العلمي لما يمكن أن يخبئه لنا المريخ في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى