رائدة فضاء تلتقط صورة نادرة لشهب حمراء فوق عاصفة من محطة الفضاء ناسا
في حدث غير اعتيادي، قامت رائدة الفضاء نيكول آيرز بالتقاط صورة مذهلة لظاهرة جوية نادرة تُعرف بـ السبرَيت الأحمر، وهي عبارة عن ومضات ضوئية حمراء تظهر فوق سحب الرعد أثناء عواصف شديدة، الصورة وُجدت في 3 يوليو 2025، من محطة الفضاء الدولية، التي تبتعد 400 كيلومتر عن سطح الأرض، وتُظهر هذه الظاهرة المدهشة فوق سحب العواصف الرعدية التي تمتد بين المكسيك والجنوب الأمريكي.
كيف تُظهر الصورة أهمية السبرَيت؟
الصورة التي التقطتها آيرز تظهر السبرَيت وكأنها مظلة حمراء ضخمة تمتد نحو السماء، تقول آيرز: "من محطة الفضاء، لدينا فرصة لرؤية المشهد بصورة رائعة مما يساعد العلماء على فهم الظواهر السريعة وبعيدة المدى." هذه الظاهرة تُعتبر واحدة من أغرب الظواهر الجوية التي لم تُفهم بشكل كامل بعد، وتتواجد على ارتفاع نحو 80 كيلومتر فوق سطح البحر.
تعاون عالمي ضمن مشروع “Spritacular”
يساهم هذا الاكتشاف مع جهد أكبر تحت عنوان Spritacular، وهو مشروع تشاركي يتيح للناس من مختلف أنحاء العالم المساهمة في توثيق ومضات الغلاف الجوي العلوي كالسبرَيت، منذ انطلاق المشروع عام 2022، شارك أكثر من 800 متطوع من 21 دولة وقدّموا حوالي 360 صورة لمثل هذه الظواهر، الدكتورة بوركو كوسار، الباحثة الرئيسية في المشروع، أكدت على أهمية هذا التعاون في فهم آليات تكون هذه الظواهر.
أهمية رصد الظواهر من الفضاء
التحليل عن بُعد يوفر للعلماء فهمًا فريدًا مقارنةً بالمراقبة من الأرض، التقاط الصور من محطة الفضاء يفتح آفاق جديدة لفهم السبرَيت وكيف يُمكن أن تتشكل في ظل ظروف مختلفة، العلماء يحاولون فهم الديناميكيات وراء تكوين السبرَيت وما إذا كانت تحدث بنفس الطريقة في كواكب أخرى.
نظرة مستقبلية لفهم الظواهر الجوية
الصورة التي التقطتها آيرز ليست مجرد إنجاز بصري، بل هي خطوة نحو فهم أعمق للطقس الفضائي، توضح كيف يمكن لتعاون رواد الفضاء والعلماء والمواطنين أن يسهم في حل ألغاز الكون، في النهاية، هذه الظاهرة تمثل تحديًا علميًا يستحق المزيد من البحث والدراسة، فهي توحد العالم في سعيه لفهم الظواهر الطبيعية.