اكتشاف جديد: علماء يحددون موقع “المادة المفقودة” في الكون باستخدام موجات الراديو السريعة

تاريخ النشر: منذ 2 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

في إنجاز علمي كبير، اكتشف علماء حديثاً مكان وجود المادة المفقودة في الكون، وهي العناصر الأساسية التي تتشكل منها النجوم والكواكب والبشر، ورغم أهمية هذه المادة، فإن حوالي نصفها لا يمكن رصده حتى الآن، هذا الاكتشاف تم توثيقه في دراستين حديثتين نشرتا في مجلتين علميتين مرموقتين، حيث اعتمدت هذه الدراسات على تقنيات متقدمة لرسم خريطة للمادة العادية في الفضاء.

المادة المفقودة والكون الضبابي

تعتبر المادة العادية أو ما يُعرف بالباريونات، كل ما يمكن رصده في الكون، ولكنها تشكل فقط 15% من إجمالي محتويات الكون، بينما تمثل المادة المظلمة الجزء الأكبر، إن هذه المادة توزع بشكل ضبابي في الفضاء وكأنها ضباب خافت، مما يجعل رصدها بشكل مباشر أمراً صعباً.

استخدام موجات الراديو السريعة

استخدم الباحثون الانفجارات الراديوية السريعة كأداة لرصد المادة في الفضاء، هذه الانفجارات، التي تأتي من مجرات بعيدة وتستمر لفترة قصيرة، أظهرت من خلال تحليل بيانات 70 انفجاراً أن حوالي 76% من المادة العادية موجودة في داخل المجرات، بينما تتواجد 15% منها في "هالات" تحيط بالمجرات.

تسليط الضوء على خيوط الغاز

في الدراسة الثانية، تم استخدام بيانات الأشعة السينية للكشف عن خيوط من الغاز الساخن التي تمتد عبر مسافات شاسعة، هذه الخيوط تربط بين عدة عناقيد مجرية وتسجل درجات حرارة تصل إلى 10 ملايين درجة مئوية، مما يؤكد الفرضيات النظرية حول توزيع المادة المفقودة.

خطوات نحو فهم أعمق للكون

تعد هذه الدراسات خطوة كبيرة لفهم كيفية توزيع المادة العادية في الكون، كما تمنح العلماء صورة أوضح حول تركيب وهيكل الكون، يتطلع الباحثون لاستخدام تقنيات المراقبة الحديثة لتسريع اكتشافات جديدة، وخاصة فيما يتعلق بتشكل المجرات وتاريخ الكون.

إن هذه الاكتشافات ربما تكون مفتاحاً لفهم أعمق للأسرار التي لا يزال الكون يخفيها عن البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى