تقنية مبتكرة من آبل تتنبأ بالصحة من خلال ساعتك الذكية
طور باحثو آبل بالتعاون مع جامعة جنوب كاليفورنيا تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تهدف إلى تنبؤ الحالة الصحية من خلال ساعة آبل، هذا الابتكار يأتي بعد دراسة سابقة أظهرت إمكانية استخدام البيانات السلوكية مثل نمط النوم وعدد الخطوات كأدلة أفضل على صحة المستخدم مقارنة بالقياسات التقليدية مثل معدل ضربات القلب، النموذج الجديد يركز على كيفية جمع وتفسير هذه البيانات من أجل تقديم نتائج دقيقة وموثوقة.
النموذج المعروف باسم "نموذج السلوك القابل للارتداء" (WBM) يعتمد على بيانات مُعالجة من أكثر من 162,000 مستخدم لساعة آبل، مما يعكس أكثر من 2.5 مليار ساعة من البيانات القابلة للارتداء، الباحثون يجمعون بين المعلومات السلوكية مثل مدة النوم وطريقة الحركة لدراسة تأثيرها على الصحة العامة.
تحليل البيانات السلوكية
تقليديًا، كانت الدراسات تركز على بيانات المستشعرات الخام مثل معدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن هذه البيانات تفتقر للسياق الكامل، هناك صعوبة في استخدام البيانات السلوكية كمؤشر موثوق بسبب حجمها الكبير وتعقيد تحليلها.
تم استخدام نموذج ذكاء اصطناعي متطور لتحليل 27 مقياسًا سلوكيًا، وتم اختباره في 57 مهمة صحية، بحسب الباحثين، تفوق النموذج الجديد في 39 من 47 مهمة مقارنة مع نماذج أخرى تعتمد فقط على بيانات القلب، حتى عند الدمج بين النموذجين، تحسنت دقة التنبؤ.
محددات الدراسة
على الرغم من هذه الإنجازات، الدراسة تشير إلى قيود، مثل جمع البيانات بشكل حصري من مستخدمي ساعة آبل في الولايات المتحدة، هذا يعني أن النتائج قد لا تعكس الوضع الصحي في مناطق أخرى، كما أن تكلفة الأجهزة القابلة للارتداء تحدّ من إمكانية الوصول لهذه التكنولوجيا.
تلك النقاط تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه المستخدمين في سياق الرعاية الصحية الوقائية، مما يسلط الضوء على أهمية استخدام البيانات السلوكية جنبًا إلى جنب مع البيانات التقليدية لتقديم صورة أوضح وأكثر دقة عن الحالة الصحية للأفراد.
