نيازك مفاجئة تعيد صياغة تاريخ تكوين الكواكب في النظام الشمسي المبكر

تاريخ النشر: منذ 12 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

علم الفلك شهد مؤخرًا اكتشافًا مذهلاً قد يغير فهمنا لتاريخ نظامنا الشمسي، التقرير الجديد يتناول نيزك صغير يُعرف باسم شمال غرب إفريقيا 12264، والذي يحمل معلومات مهمة عن تركيب الكواكب الصخرية وتاريخ تكوينها، هذا النيزك الذي يزن 50 جرامًا يحمل في طياته أدلة جديدة تدعم فرضيات مختلفة حول زمن ظهور الكواكب في النظام الشمسي.

قامت مجموعة من العلماء، بقيادة الدكتور بن رايدر-ستوكس من الجامعة المفتوحة، بدراسة التركيب الكيميائي لهذا النيزك، النتائج أشارت إلى أن ولادة الكواكب كانت عملية متزامنة أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، يُظهر التركيب وجود نسب نظائر الكروم والأكسجين التي توضح أن هذا النيزك جاء من النظام الشمسي الخارجي، ويُقدّر عمره بحوالي 4.564 مليار سنة.

قبل هذا الاكتشاف، كانت الفرضية السائدة تدور حول أن الكواكب الداخلية، مثل الأرض والمريخ، تشكلت قبل الكواكب الأكبر من كوكب المشتري، لكن النتائج الجديدة تعيد النظر في هذه الفرضيات، مؤكدة أن كواكب صخرية قد تكون تكونت في وقت مشابه لجميع الكواكب في النظام، هذا يعكس تصورًا أوسع لتاريخ تكوين الكواكب.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن الجليد والماء لم يكونا العاملان المعيقان لعملية التمايز في النظام الشمسي، بل على العكس، يدعم الاكتشاف النظرية القائلة بأن عملية تكوين الكواكب كانت أكثر تعقيدًا وشمولًا مما كان يُعتقد في السابق، وهذا يزيد من أهمية النتائج التي تم التوصل إليها.

في النهاية، هذا الاكتشاف المفتاحي لن يؤثر فقط على الفهم الحالي لتاريخ الأرض، لكن أيضًا قد يحمل إجابات جديدة حول كيفية تشكل كواكب شبيهة بالأرض في مجرتنا، العلماء يأملون أن يساعد هذا الاكتشاف في تقديم تفسيرات حول كيفية تكون أنظمة الكواكب الأخرى في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى