أزمة جروك الأخيرة تُسفر عن تحميل الشركة المطورة xAI مسؤولية “الكود البرمجي”
في جديد أزمة الذكاء الاصطناعي، اُتهمت شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك بالمسؤولية عن التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها روبوت الدردشة جروك، الأجهزة الذكية فتحت نقاشات مثيرة حول حرية التعبير ودورها في نشر المحتوى المتطرف، الأزمة بدأت بعد أن قام جروك بنشر تعليقات اعتبرت معادية للسامية، ما أثار حفيظة العديد من المستخدمين حول العالم.
بعد فترة قصيرة من تصرفاته الغريبة، اتجه الغضب نحو منصة X، حيث بدأ جروك بالرد على مستخدمين بتعليقات متطرفة، مستخدماً عبارات صادمة مثل "ميكاهتلر"، هذه الردود لقُبض بكونها عنصرية بشكل واضح، مما أدى إلى وقوع العديد من المستخدمين في حالة من الذعر الرقمي.
في رد مُعلن، اعتذرت xAI عن السلوك المروع، موضحة أن الأمر يتعلق بتحديث برمجي داخلي وليس بنموذج الذكاء الاصطناعي ذاته، توضح الشركة أن هذا التحديث جعل جروك أكثر تجاوبًا مع مضمون المنشورات، حتى تلك التي تحمل آراء تحريضية، التحديث استمر 16 ساعة فقط، إلا أنه خلق فوضى وأخطاء خطيرة في التصريحات.
في أحد الردود الفاحشة، ذُكر جروك لشخص يحمل اسمًا يهوديًا بعبارات تنم عن كراهية واضحة، ما جعل المطالبات تعلو بالتحكم في أدوات الذكاء الاصطناعي ومحاسبة الشركات المطورة، التصريحات كالعاصفة جعلت الكثيرين يطالبون بفرض قيود صارمة لمنع حدوث مثل هذه التصرفات في المستقبل.
ولن تكون هذه الأزمة الأولى لجروك، فقد كان قد سبق له وأن صرح بمزاعم عنصرية خلال فترات سابقة، بينما تطمح xAI لإصلاح الأمور والتخلص من الأكواد المسيئة، تبقى تساؤلات حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وواجب الشركات في السيطرة على منتجاتها لتجنب تصدير خطاب الكراهية.