روبوتات العلاج النفسي: تحذيرات من ضررها بالذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: منذ 25 دقيقة
🖊️ محمود خالد عمار

كشفت دراسة حديثة من جامعة ستانفورد عن مخاطر استخدام روبوتات العلاج النفسي التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، محذرة من تأثيراتها السلبية على المرضى، هذه الدراسة تثير تساؤلات حول فعالية هذه التكنولوجيا في تقديم الدعم النفسي، حيث أظهرت النتائج أن الروبوتات قد تعكس تصورات خاطئة وأحيانًا تضر بالمستخدمين بدلاً من مساعدتهم.

في تصريح للباحث نيك هابر، أستاذ مساعد بجامعة ستانفورد، قال إنه بينما تُستخدم هذه الروبوتات كرفقاء أو معالجين نفسيين، إلا أن هناك مخاطر كبيرة مرتبطة باستخدامها، الدراسة التي تم تقديمها في مؤتمر ACM، تتناول أداء خمس روبوتات علاج نفسي مشهورة، بما في ذلك ChatGPT، وتمت مراجعتها وفق معايير علمية دقيقة.

نتائج الدراسة كانت مثيرة للقلق، حيث أظهرت أن الروبوتات تميل إلى تقديم ردود تُظهر وصمة صحية تجاه بعض الحالات النفسية، في تجربة معينة، عندما تم طرح سيناريوهات لأشخاص يواجهون مشكلات مثل الإدمان أو الانفصام، كانت الردود تعكس تحيزات واضحة لم يكن بالإمكان تجاهلها، كما أظهرت تجربة أخرى ردود فعل لا تتناسب مع الحالات الحرجة، مثل التفكير في الانتحار، حيث لم تدخل الروبوتات في التفاصيل اللازمة لمساعدة المستخدمين بشكلٍ فعّال.

من أبرز النقاط التي ذكرها جارد مور، طالب دكتوراه، هو أن النماذج الأكبر لا تعني بالضرورة تحسين الأداء، بل قد تؤدي إلى نفس الأخطاء السابقة، ومن هنا، يبرز التساؤل حول فعالية التعامل مع هذه المشكلات بتوسيع قاعدة البيانات فقط، حيث يظهر الواقع أن هذا النهج قد لا يكون كافيًا.

على الرغم من الانتقادات الموجهة لهذه التكنولوجيا، فإن الباحثين يرون أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا داعمًا في العلاج النفسي، يمكن أن يسهم في المهام الإدارية أو تشجيع المرضى على التدوين اليومي، رغم ذلك، يجمع الخبراء أن الروبوتات لن تحل محل المعالجين البشر في المستقبل القريب ويجب التفكير في الأدوار التي يمكن أن تلعبها بشكلٍ آمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى