أقصر 3 أيام في الصيف الحالي شمعة تضيء أوقاتنا
تشير الدراسات الجديدة إلى أن ثلاثة أيام محددة هذا الصيف ستكون أقصر مما نتوقع، التواريخ هي 9 يوليو و22 يوليو و5 أغسطس، حيث سيرتفع دوران الأرض بشكل طفيف، هذا التسارع سيحصل على مدار هذه الأيام، مما يعني أن كل يوم سيقصّر بحوالي 1.3 إلى 1.5 ميلي ثانية، يبدو أن هذا الشيء ناتج عن تأثيرات معينة تتعلق بموقع القمر.
في يوم 5 يوليو من العام الماضي، تم تسجيل أقصر يوم على الإطلاق، حيث كان اليوم أقل بـ 1.66 ميلي ثانية من 24 ساعة، بينما شهدت الأرض تغيرات في دورانها عبر العصور، تُظهر البيانات الحديثة أن هناك تسارعا ملحوظا، العلماء يحاولون فهم هذه التغييرات في مسار دوران الأرض، ويظهر أن الجاذبية التي يُحدثها القمر تلعب دوراً كبيراً في هذا التسارع.
التواريخ المذكورة تمثل أوقات يكون فيها القمر في المواضع القصوى شمالاً أو جنوباً بالنسبة لخط الاستواء، وهذا يؤثر بدوره على دوران الأرض، يعود هذا التغيير إلى أن القمر حينما يكون في تلك المواقع يقلل من تأثيراته المدية، مما يجعل دوران الأرض يُسرع قليلاً، يشبه ذلك كيف تؤثر حركة المتزلجين على الجليد عندما يغيرون وضع أذرعهم.
ريتشارد هولم، من جامعة ليفربول، يوضح كيف أن ذوبان الثلوج والنمو الصيفي في نصف الكرة الشمالي يؤثران على توزيع الكتلة حول محور الأرض، هذا التوزيع يؤدي إلى تأثيرات شبيهة بمؤثر حركة المتزلج، مما يُبطئ دوران الأرض أو يُسارعه حسب الظروف.
للحفاظ على مدى دقة طول النهار، تتابع الخدمة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية (IERS) حركات الأرض بشكل دقيق، إنها تضيف ثوانٍ كبيسة لضبط الوقت العالمي بالتوقيت الشمسي، لكن إذا استمر تسارع دوران الأرض، فقد نحتاج إلى التفكير في فكرة "الثانية الكبيسة السلبية"، حيث يمكن أن نزيل ثانية واحدة لإعادة ضبط الساعات مرة أخرى.
