الذكاء الاصطناعي: لا يصلح كمعالج نفسي وفق دراسة جديدة

تاريخ النشر: منذ 14 دقيقة
🖊️ محمود خالد عمار

عبر دراسة جديدة من جامعة ستانفورد، تم التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي، رغم استخدامه كوسيلة لدعم الأشخاص في الأوقات الصعبة، لا يمكن أن يحل محل المعالجين البشريين، الروبوتات مثل ChatGPT قد تبدو جذابة، لكن هناك مخاطر جدية مرتبطة بها.

ازداد اعتماد الناس على روبوتات الدردشة الذكية لتقديم الدعم النفسي، وقد أصبحت بمثابة ملجأ سري للعديد منهم، ومع ذلك، تثير هذه الظاهرة تساؤلات عديدة حول مستقبل دور المعالجين البشريين، الباحثون من ستانفورد ينبهون إلى أن هذه الروبوتات ما زالت بعيدة عن تقديم العلاج الفعلي.

الدراسة، التي سيتم تقديمها في مؤتمر حول العدالة والمساءلة، قامت بتحليل خمسة روبوتات دردشة متواجدة في السوق، لتقييم مدى قدرتها على تلبية احتياجات العلاج النفسي، رئيس الفريق البحثي نيك هابر أشار إلى وجود مخاطر كبيرة تتعلق بمدى كفاءة هذه الأدوات في التعاطف والتعامل مع الحالات النفسية الدقيقة.

في تجاربهم، اكتشف الباحثون أن بعض هذه الروبوتات تميل إلى وصمة العار تجاه الأشخاص المصابين بأمراض نفسية مثل الإدمان والشيزوفرينيا، مع نتائج مثيرة للقلق تدلل على عدم وجود توافق بين هذه الأنظمة والمبادئ الأساسية للعلاج، جاريد مور، أحد الباحثين، ذكر أن النماذج الحديثة ما تزال تحتفظ بنفس التحيزات الموجودة في النماذج القديمة.

التجربة التالية كشفت مخاوف أكثر عمقًا، حيث استخدمت نصوصًا تتعلق بمواقف صعبة مثل الأفكار الانتحارية، استجابة بعض الروبوتات لم تكن عقلانية، حيث لم تعالج معاناة المستخدم، بل قدمت معلومات دون مراعاة للخطر المحتمل، ومع ذلك، لا يعتزم الباحثون استبعاد الذكاء الاصطناعي من العلاج بشكل كامل، بل يرون أنه يمكن أن يكون أداة مساعدة في بعض الجوانب، مثل تسهيل المهام الإدارية وتدريب المعالجين الجدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى