طائرات متطورة من ناسا تدعم جهود الإغاثة في تكساس بعد الفيضانات
في خطوة سريعة لمواجهة أزمة الفيضانات التي تضرب منطقة كيرفيل في تكساس، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن استخدام طائرات جديدة مزودة بتقنيات استشعار متطورة لدعم جهود الإغاثة، الطائرات ستعمل بالتعاون مع السلطات المحلية والولائية لتقديم المساعدة للمتضررين من هذه الكارثة.
تم تفعيل نظام خاص من ناسا يهدف إلى تنسيق الاستجابة للكوارث بشكل عاجل بعد الفيضانات، حيث تتعاون الوكالة مع هيئة إدارة الطوارئ في تكساس والعديد من المنظمات الإنسانية مثل Save the Children وGiveDirectly، الهدف هو تقديم الدعم الفوري للمناطق المتأثرة.
استشعار جوي لحل مشكلة الرؤية
مع ظهور سحب كثيفة في المنطقة، أصبحت صور الأقمار الصناعية أقل فعالية، مما دفع ناسا إلى استخدام طائراتها الخاصة، في هذا السياق، أقلعت طائرة من طراز WB-57 مزودة بجهاز استشعار DyNAMITE، الذي يمكنه جمع البيانات على مدار الساعة للحصول على صور دقيقة لأضرار الفيضانات.
الحفاظ على الدقة في تقييم الأضرار هو الهدف الرئيسي، حيث يقوم الجهاز بمسح نهر غوادالوبي والمناطق المحيطة به، مما يساهم في تحديد احتياجات فرق الإغاثة بشكل أفضل.
الكشف عن المياه المخفية باستخدام الرادار
بالإضافة إلى الطائرة الأولى، نشرت ناسا طائرة ثانية تُعرف باسم Gulfstream III، مزودة بنظام UAVSAR للرادار الجوي، هذا النظام يمكنه اختراق الغطاء النباتي ورصد تجمعات المياه، مما يساعد في تقييم مدى تأثير الفيضانات.
ستقوم هذه الطائرة بإجراء عمليات مسح جوي خلال الأيام المقبلة فوق أحواض أنهار جوادالوبي وسان جابرييل وكولورادو لتحديد حجم الأضرار وتأثير الفيضانات على المجتمعات المحلية.
تسريع تدفق المعلومات لدعم القرار
أكدت ناسا أن جميع البيانات المستخرجة من الطائرات ستُرسل مباشرة إلى فرق الاستجابة الطارئة، سيتم نشر هذه البيانات على بوابة خرائط الكوارث التابعة لناسا لتسهيل الوصول إليها من قبل صناع القرار، التعاون مع FEMA والسلطات المحلية يضمن سرعة تبادل المعلومات.
هذه الجهود تمثل نموذجًا للتعاون بين التكنولوجيا والإنسانية، حيث تُستخدم علوم الفضاء لتحقيق تأثير إيجابي على المجتمع وتحسين كفاءة الاستجابة للأزمات الطبيعية.
