اكتشاف مذهل لجليد بلوري في الفضاء يكشف عن بنية جديدة للجليد الكوني
في دراسة جديدة غيّرت الكثير من المفاهيم، باحثون من كوليدج لندن وكامبردج أظهروا أن الجليد في الفضاء ليس كما كنا نعتقد، عكس الظن السائد، الجليد هنا يتكون بشكل بلوري، وليس شكلًا عشوائيًا أو زجاجيًا، هذه النتائج تدعو لإعادة النظر في كيفية تشكل الجليد في الكون.
يعيش الجليد في العديد من الأماكن في النظام الشمسي، مثل قمر جانيميد، ولكن كان يُعتقد أنه يتكون عشوائيًا بفعل درجات الحرارة المنخفضة، لكن الدراسة توصلت إلى أن الجليد بلوري، حيث يحتوي على حبيبات بلورية دقيقة تمثل حوالي 20 إلى 25%، هذا المعطى يعد بمثابة تحول كبير في العلوم.
قام الباحثون بمحاكاة تخزين الماء في ظروف خاصة تتراوح درجات الحرارة إلى –120 درجة مئوية، مما أنتج جليد ذو بنية معقدة، الدروس التي استخلصوها من التحاليل أوضحت أن الجليد منخفض الكثافة لديه جزيئات ترتبط معًا بطريقة منظمة، وقد تم توثيق ذلك باستخدام الأشعة السينية.
لم تقتصر الأبحاث على المحاكاة، بل قام الفريق بتجارب في المختبر من خلال ترسيب بخار الماء وضغطه، عند تسخينه، أظهر الجليد علامات على أنه يحتفظ بتاريخه، مما يشير إلى إمكانية وجود نظام داخلي حتى في أكثر أنواع الجليد تشتتًا.
هذه الدراسة تحمل آثارًا مهمة على فهمنا للكواكب وأصول الحياة، الجليد البلوري قد يكون له صلة أقل مع الجزيئات العضوية، بينما الجليد العشوائي قد ينقل هذه الجزيئات بشكل أفضل، مع ذلك، لا يزال د، ديفيز يشير إلى أنه قد توجد مناطق تحتوي على جليد غير متبلور، مما يبقي الأمل قائمة في القدرة على اكتشاف حياة خارج كوكب الأرض.
