إطلاق خطة تحفيزية ضخمة في الصين: أموال لمبادلة الهواتف والثلاجات المستعملة
في خطوة غير تقليدية، بدأت الصين حملة تحفيزية جديدة تهدف إلى تحفيز الإنفاق المحلي وتنشيط الاقتصاد من خلال تقديم مكافآت للمواطنين عند تحديث هواتفهم وأجهزتهم المنزلية، هذه الحملة تشمل ردود مالية مباشرة وخصومات كبيرة على العديد من المنتجات، مما يبرز رغبة الحكومة في تحسين الأوضاع الاقتصادية بعد الجائحة.
رؤية الحكومة وراء هذه الخطوة تتمثل في زيادة تعزيز الإنفاق الاستهلاكي الذي يعاني من ضعف بعد فترة الجائحة، كذلك، تسعى الصين إلى تحقيق أهداف نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث تُظهر هذه البرامج قدرات سريعة في ضخ الأموال للسوق دون انتظار انتعاش الطلب العالمي.
أنواع الأجهزة المؤهلة للبرنامج
الحملة لا تقتصر فقط على الهواتف، بل تشمل مجموعة واسعة من الأجهزة، المواطنين الذين يمتلكون أجهزة تكنولوجية استهلاكية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفاز سوف يستفيدون من هذه الحوافز، بالإضافة إلى ذلك، تُشمل المركبات مثل السيارات الكهربائية والغازية، وحتى الشاحنات والمركبات الزراعية،
الحكومة تُركز أيضًا على تحديث المعدات الصناعية، مما يعني أن العديد من القطاعات مثل التصنيع والطاقة أيضًا ضمن تلك البرامج، هذه الشمولية تعكس رؤية الحكومة لتحديث المجتمع بشكل كامل.
أسباب التركيز على الاستبدال
تعتبر الخطوة جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى إعادة تنشيط الاقتصاد، أولاً، يُساعد ذلك في زيادة الطلب المحلي الذي تأثر بعد الجائحة، ثانياً، يسعى برنامج التحفيز لتحقيق نمو متواصل في الناتج المحلي الإجمالي والوصول لنسبة 5% بحلول عام 2025، كما يُعتبر التوجه نحو الاستدامة جزءاً من هذا البرنامج، حيث تُمنح الخصومات للمنتجات الأكثر كفاءة والتي تُسهم في خفض الانبعاثات.
أيضًا، تسعى الحكومة لتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في المنازل ووسائل النقل، مما يعزز من تنافسيتها في السوق العالمي، كل هذه الجهود تتضافر لخلق نظام اقتصادي أكثر استقراراً رغم التحديات المستمرة.
حزمة التحفيز المالية التي تقدر بحوالي 42 مليار دولار تمثل خطوة جريئة لدعم القطاع الاقتصادي، وتشير إلى تركيز الحكومة على تقوية الطلب المحلي في مواجهة التحديات التي تواجهها الصادرات.
