ميتا ترفض التوقيع على مدونة ممارسات الذكاء الاصطناعى للاتحاد الأوروبى بسبب مبالغاتها
أعلنت شركة ميتا بشكل رسمي أنها لن توقع على مدونة ممارسات الذكاء الاصطناعي التي أطلقها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا، هذه المدونة تعد جزءًا من الإطار القانوني الذي ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي في السوق الأوروبية، ميتا اعتبرت هذه المبادئ "مبالغ فيها"، ما أثار تساؤلات حول موقفها من هذه القوانين.
أجاب جويل كابلان، المسؤول عن الشؤون العالمية في ميتا، بأن أوروبا تسير في "الطريق الخطأ" في معالجة الأمور المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، أشار كابلان إلى أن المدونة تتضمن بنودًا غير واضحة وقد تضع قيودًا صارمة على المطورين، رغم أنها طوعية، إلا أن عدم توقيع ميتا قد يؤدي إلى تدقيق أكبر في ممارساتها.
ألمحت ميتا إلى أن التشريعات الجديدة قد تعيق الابتكار وتؤثر سلبًا على جودة المنتجات، حيث سبق أن انتقدت الشركة القوانين الأوروبية ووصفها مدير السياسة العامة بأنها "غير واقعية"، يؤكد ذلك أن ميتا تسعى بشتى الطرق للضغط على الحكومة الأوروبية لتخفيف هذه التشريعات.
من جهة أخرى، يبدو أن الاتحاد الأوروبي يتمسك بقوانينه، حيث أطلق المدونة في 10 يوليو، تشمل الإرشادات الموجهة للشركات مجموعة من القوانين تتعلق بموارد التدريب وضمانات حقوق الفنانين، إضافة إلى ذلك، يتوجب على الشركات التي لا تلتزم بالمدونة تقديم بدائل تبرر طريقة امتثالها للقوانين.
ختامًا، رغم كون توقيع ميتا غير ملزم، إلا أن عدم مشاركتها قد يعرضها لمخاطر قانونية كبيرة مستقبلاً، التحذيرات من غرامات تصل إلى 7% من المبيعات السنوية تظل قائمة، ما يثير تساؤلات حول استراتيجية ميتا في التعامل مع اللوائح الأوروبية.
