شركة ناشئة في وادي السيليكون تكشف عن تقنية جديدة لتحويل الزئبق إلى ذهب

شركة ناشئة في وادي السيليكون تعلن عن اكتشاف مذهل في مجال الطاقة، حيث زعمت شركة ماراثون فيوجن أنها تمكنت من تطوير تقنية لتحويل الزئبق إلى ذهب، هذا الخبر قد يغير الكثير في مجالات الطاقة والكيمياء على حد سواء، وفقًا لتقارير صحيفة فاينانشال تايمز،
ماراثون فيوجن، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها، قدمت تفاصيل حول مفهومها الجديد من خلال ورقة بحثية لم تخضع بعد لمراجعة نظراء، يشير مختصون في المجال أن عملية التحويل النووي تتضمن تغيير النظائر عن طريق نزع البروتونات، مما يسهل إنتاج جزيئات الذهب، أحمد ديالو، وهو فيزيائي في وزارة الطاقة الأميركية، أكد أن الفكرة مثيرة للاهتمام ومشوقة للجميع الذين تم نقاشهم حولها.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، حصلت ماراثون فيوجن على تمويل قدره ستة ملايين دولار من الاستثمارات بجانب أربعة ملايين دولار من المنح الحكومية، وتركزت جهودها على تحسين أنظمة الطاقة النووية، يحاول العلماء حاليًا تفعيل شروط مشابهة لتلك الموجودة في قلب الشمس ولكن ما زالت النتائج إيجابية بعيدة المنال.
مع التحول إلى التحويل النووي، اقتُرح استخدام النظير الزئبقي-198، مما يسمح بإنتاج الذهب كمنتج ثانوي، تشير التوقعات إلى أنه بإمكان محطة طاقة اندماجية واحدة إنتاج ما يقارب خمسة آلاف كيلوغرام من الذهب سنويًا،
ومع ذلك، لابد من معالجة التأثيرات الجانبية، إذ أن الذهب الناتج قد يحتوي على نظائر مشعة تتطلب تخزينًا آمنًا لفترة زمنية تصل إلى ثمانية عشر عامًا، المهندسون في ماراثون فيوجن يعتقدون أن هذا النظام من الممكن أن يجعل من إنتاج الذهب قيمة مضافة مماثلة لطاقة الكهرباء التي تُنتجها المحطة.
تؤكد الشركة أن نفس العمليات النووية قد تنتج مواد قيمة أخرى مثل مكونات “البطاريات النووية” والنظائر الطبية، وفي النهاية، تحلم الشركة بقدرة محطات الطاقة الاندماجية على مضاعفة إيراداتها، مما يعزز من مكانتها في الأسواق المستقبلية.