جوجل تنفي تلقي طلب سري من بريطانيا لإنشاء باب خلفي

في تطور خطير يتعلق بخصوصية البيانات، امتنعت شركة جوجل عن تأكيد ما إذا كانت قد تلقت طلبًا سريًا من الحكومة البريطانية يطالبها بإنشاء “باب خلفي” يتيح للسلطات الوصول إلى بيانات المستخدمين، في ظل تصاعد الجدل حول محاولات الحكومات للوصول إلى المعلومات المشفرة، أصدرت شركة جوجل مؤخرًا بيانًا يشير إلى أنها مرتبطة بقوانين تمنعها من الإفصاح عن مثل هذه الطلبات.
تأتي هذه الأحداث بعد تقرير لصحيفة واشنطن بوست أشار إلى أن وزارة الداخلية البريطانية سعت لاستصدار أمر قضائي يحصل على بيانات مستخدمي أبل المشفرة على مستوى عالمي، تحذر أبل من أن مثل هذه الطلبات قد تؤدي إلى انتهاكات خطيرة لخصوصية المستخدمين، حيث إن الشركة تعتمد على أساليب تشفير تجعل من المستحيل عودة البيانات إلى حالتها القابلة للقراءة.
بموجب التشريعات البريطانية، يُحظر على الشركات كشف أو الإشارة إلى تلقي طلبات المراقبة السرية، مما يجعل موقفها ضعيفًا في الرد على الاستفسارات، وقد طالب السيناتور رون وايدن، عضو لجنة الاستخبارات الأمريكية، الحكومة الأمريكية بالكشف عن تأثير هذه القوانين البريطانية.
من الجدير بالذكر أن شركة موبايل تيك بلس، التي تمتلك خدمات مشفرة، أكدت عدم تلقيها طلبات مشابهة، على عكس الشائعات حول أبل، ومع ذلك، لم تقدم جوجل معلومات واضحة عن أي طلبات مماثلة حتى الآن، مما يزيد مخاوف المستخدمين بشأن القدرة على الحفاظ على بياناتهم في بيئة رقمية تزداد فيها الضغوط من الحكومات.
هذه التحركات تبرز الحاجة إلى حوار أوسع حول حقوق الخصوصية للأفراد في مواجهة مطالبات حكومية قد تتجنب أحيانًا القوانين المعمول بها، في ظل الظروف الحالية، تبقى الشكوك قائمة حول مستقبل حماية البيانات الشخصية وحرية المستخدمين في العالم الرقمي.