اكتشافات جديدة عن النجم العملاق WD1-9 من خلال مرصد شاندرا العلمي
في دراسة فلكية حديثة، استطاع فريق من العلماء استخدام مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة ناسا للغوص في أعماق أسرار نجم عملاق يُعرف باسم Wd1-9، هذا النجم يقع ضمن العنقود النجمي الشهير Westerlund 1، على بُعد حوالي 13,800 سنة ضوئية من الأرض،
يعتبر Wd1-9 من النجوم العملاقة الزرقاء B(e) النادرة في مجرتنا، حيث يتميز بانبعاثات قوية تسمى خطوط بالمر، وعليها خطوط ممنوعة، تشير الدراسات إلى أن الغلاف حول هذا النجم غني بالمواد، مما يزيد من تعقيد طبيعته، رغم انطلاق عدة دراسات سابقة تحدد خصائصه، إلا أن الغموض لا يزال يحيط به بسبب الغبار الكوني الذي يغطيه،
كشف الأسرار بواسطة مرصد شاندرا
قاد العالِمة كونستانتينا أناستاسوبولو فريقًا بحثيًا قام بالاعتماد على بيانات مرصد شاندرا، وقد اتضح من خلال تلك البيانات أن Wd1-9 يمتلك دورة مدارية تستغرق 14 يومًا، هذا يشير إلى وجود نمط دوري للنجم، بينما التحليلات أوضحت انبعاثات قوية لعناصر مثل السيليكون والكبريت والأرجون، ما يضيف لخصائصه الفلكية.
نتائج مفاجئة حول طبيعة النجم
ربما تكون هذه النتائج جديدة تعزز الفرضية القائلة بأن Wd1-9 ليس نجمًا منفردًا، بل جزء من نظام ثنائي نجمي يتفاعل بطريقة تشبه أنظمة “وولف-رايت”، تشير المعلومات إلى أن النجم يتصرف كنجم ثنائي نشط، مما يعكس تغيرات كبيرة في درجات الحرارة والإشعاعات السينية.
خطوة نحو فهم الأعماق الكونية
تعزز هذه الاكتشافات من فهم العلماء لتطور النجوم العملاقة وعلاقتها بالعناقيد النجمية الكثيفة، ويعتبر Wd1-9 بمثابة مفتاح لفهم مراحل حاسمة في حياة النجوم، قبل أن تتحول إلى مستعرات عظمى أو ثقوب سوداء، مع هذه البيانات الجديدة، يخطو العلماء خطوة إضافية نحو فهم تعقيدات الكون، مما يفتح أبوابا جديدة للبحث والاستكشاف، مستفيدين من الأدوات الحديثة مثل موبايل تيك بلس لتعزيز جهودهم.
