هل ستصبح قوانين الاتحاد الأوروبي في تنظيم الذكاء الاصطناعي دعم للعمال وتعزيز التنافسية؟

تاريخ النشر: منذ 2 ساعة
🖊️ admin

بينما تواصل الولايات المتحدة تطوير الذكاء الاصطناعي دون قيود تنظيمية كبيرة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي يتبنى نهجًا مختلفًا يركز على حماية حقوق العمال وتنظيم السوق، حيث أطلق الاتحاد الأوروبي قوانين جديدة مثل قانون الذكاء الاصطناعي الذي يسعى إلى توفير أطر تنظيمية متقدمة لحماية العمال من التأثيرات السلبية لهذه التقنيات الحديثة، تأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات من منظمة العمل الدولية بأن أوروبا وآسيا هما الأكثر تعرضاً لمخاطر الذكاء الاصطناعي مقارنة بالأمريكتين.

مع تطور الذكاء الاصطناعي، تشير التقديرات إلى أن أكثر من ربع الوظائف العالمية قد تواجه خطر الزوال أو التحول، ويؤكد الخبراء أن نقص العمالة الخبيرة في أوروبا يعزز من أهمية هذه القوانين، وفي حديثه حول الوضع الجديد، أوضح آدم ماورر، المدير التنفيذي لشركة كونيكتينج سوفتوير، أن هذه المرحلة لا تزال في بدايتها، مما يثير مشاعر مختلطة بين الحماس والخوف.

انطلقت بعض الشركات، مثل كلارنا، في تسريحات جماعية للموظفين واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، ولكن سرعان ما أدركت خطورة هذا القرار، في المقابل، يرى البعض أن هناك وظائف ستصبح أكثر طلبًا، مشددين على أهمية التنظيم لتوازن مصالح العمال والشركات.

ومع ذلك، لا يزال النقاش حول تدخل الاتحاد الأوروبي مستمرًا، حيث يخشى البعض من أن التنظيم الزائد قد يعرقل الابتكار، بينما يؤكد آخرون أن مواجهة التحديات القادمة أمر حتمي، ومن بين هؤلاء، فولوديمير كوبيتسكي من شركة MacPaw، الذي يرغب في إعادة تصميم بيئة العمل قبل انهيار النظام القديم.

اجتذبت النقابات أيضًا الانتباه حيث طالبت بحماية حقوق العمال، محذرة من تهديد سيطرة شركات التكنولوجيا الكبرى، يأتي ذلك في وقت تدعو فيه بعض الأصوات إلى فرض ضرائب رمزية على استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم برامج التدريب وإعادة التأهيل.

من الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يملك إمكانيات فريدة، مما يجعله في وضع يسمح له بأن يكون رائدًا في مجال الذكاء الاصطناعي الآمن من خلال التكامل بين الأخلاقيات والابتكار، الموبايل تيك بلس قد يكون له دور في هذا المجال بالاستفادة من هذه المقومات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى