آبل تحتاج الصين لتجاوز توقعات المحللين رغم عدم حاجتها للذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة آبل عن تحقيق إيرادات فصلية قياسية بلغت 94 مليار دولار، متجاوزة بذلك توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 92.1 مليار دولار، هذا الأداء المتميز أسفر عن مفاجأة كبيرة، خاصة في ظل التقارير التي توقعت تراجع الإيرادات إلى ما يقارب 86.9 مليار دولار، وقد أثبتت آبل مرة أخرى أنها قادرة على تجاوز التحديات والاعتماد على ركائزها الأساسية دون الحاجة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي التي اعتبرها الكثيرون ضرورية في زمننا الحالي.
الرئيس التنفيذي للمنظمة، تيم كوك، الذي اعتاد على الاسترخاء في الملاعب الخارجية لـ”آبل بارك” بعد كل إعلان أرباح، لم يكن بحاجة لذلك هذه المرة مع الأرقام المبهرة، فقد أشار المحللون إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يزال محور النقاشات المتعلقة بمستقبل آبل، ولكن أخفقت توقعات الخبراء في تحديد العوامل الرئيسية وراء تنفيذ هذه النتائج القوية.
تشير تقارير شركة Wedbush إلى أن آبل تتبادر إلى ذهنها كمن تشاهد السباق من بعيد، في وقت تتسابق فيه الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا للحاق بركب الذكاء الاصطناعي، وبالنظر إلى نتائج الشركة، يظهر أن قطاع الآيفون حقق زيادات ملحوظة، حيث سجل نموًا يصل إلى 13.5%، والذي يعد الأعلى منذ عام 2021، بفعل الشعبية الكبيرة لعائلة آيفون 16.
كما ساهم السوق الصينية بشكل فعّال في دعم هذه الأرقام بعد سنوات من التراجع، بمعونة من الحوافز الحكومية، إلا أن الشركة ليست معزولة عن التحديات، حيث تعد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي أحد المحاور المهمة.
في الوقت الذي تتطلع فيه آبل إلى تحسين ابتكاراتها، فإنها تركز أيضًا على تطوير خدماتها الحالية، حيث سجل قطاع الخدمات، بما في ذلك iCloud وApple TV+، زيادة بنسبة 13%، ليصل إلى 27.4 مليار دولار، ومع ذلك، يجب على آبل تسريع جهودها في الابتكار لضمان الاستمرار في المنافسة.
بشكل عام، أثبتت آبل أنها لا تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل فوري، ولكن تحتاج إلى التركيز على أسواقها التقليدية وتقوية قاعدة مستخدميها، في النهاية، تظل آبل على الطريق الصحيح لتحقيق مزيد من النجاح مستقبلاً، رغم التحديات المستمرة في عالم التكنولوجيا، في هذا السياق، تنتظر المنافسة في ميدان الذكاء الاصطناعي مما قد يتطلب إعادة التفكير في الاستراتيجيات القادمة، وخاصة مع ظهور موبايل تيك بلس، بما قد يوفر لها فرص جديدة في الانطلاق.
