تطوير مركبة فضائية صغيرة تعمل بالليزر للسفر الى ثقب اسود قريب

تاريخ النشر: منذ 17 ساعة
🖊️ admin

كشف عمل بحثي حديث عن فكرة ثورية تتعلق بتطوير مركبة فضائية صغيرة تعتمد على تقنيات الليزر، حيث يمكن أن تسافر هذه المركبة إلى ثقب أسود قريب في الفضاء، يسعى العلماء من خلال هذه المهمة إلى اختبار نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين في أحد أصعب البيئات الكونية، ورغم أن هذه الفكرة قد تبدو شبيهة بسيناريوهات الخيال العلمي، إلا أن عالم الكونيات كوزيمو بامبي يؤكد أن هذه الإمكانية قابلة للتحقيق.

خطط مهمة بين النجوم

في حديثه، أشار بامبي، الباحث في قسم الفيزياء بجامعة فودان في الصين، إلى أن مثل هذا المشروع كان يعتبر مستحيلا قبل عدة عقود، وأوضح أن الفكرة تتضمن إطلاق مركبات نانوية صغيرة، لا يتجاوز وزنها وزن مشبك الورق، مزودة بأجهزة استشعار وشراعات ضوئية، هذه المركبات يمكن دفعها باستخدام ليزر قوي يصل بها إلى سرعة تقارب ثلث سرعة الضوء.

بالاعتماد على هذه السرعة، ستكون المركبات قادرة على الوصول إلى الثقوب السوداء التي تبعد بين 20 و25 سنة ضوئية من الأرض في فترة تتراوح بين 60 إلى 75 عامًا، بعدها، ستستغرق المعلومات التي تجمعها المركبات نحو 25 عامًا إضافية للوصول إلى كوكب الأرض، ما يعني أن المدة الإجمالية للمهمة قد تمتد إلى قرن كامل.

أهداف المهمة والتحديات

الهدف الرئيسي من هذه المهمة هو تحديد وجود “آفاق الحدث” حول الثقوب السوداء، حيث أنه وفقًا لنظرية النسبية العامة، فإن هذه الآفاق تمثل حدودًا لا يمكن لأي جسم الهروب منها، حتى الضوء، أما إذا ثبت أن الثقب الأسود لا يمتلك أفقًا، قد تمثل هذه النتيجة اكتشافًا لفيزياء جديدة.

على الرغم من التكاليف الباهظة المتوقع لمثل هذا المشروع، والتي قد تصل إلى 1.1 تريليون دولار، يؤكد بامبي أن التوجهات التكنولوجية قد تقلل التكلفة إلى مليار يورو في غضون ثلاثين عامًا، إن نجاح هذا المشروع قد عبر بمثابة قفزة نوعية في علم الفضاء والفيزياء، مما يجعله جزءًا من مستقبل استكشاف الكواكب البعيد،

التطورات المستقبلية في علم الفضاء، مثل ما تقدمه موبايل تيك بلس، قد تسهم في تسريع تلك الأبحاث وتعزيز إمكانية الوصول لمعلومات جديدة حول الكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى