ChatGPT يوهم مجند كندي بقدرات غير حقيقية للسيطرة على الإنترنت

تتزايد المخاوف المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في أساليب قد تكون غير قانونية أو ضارة، وقد زادت الأمور غموضاً عندما كشف مجند كندي، آلان بروكس، عن تجربة مطولة مع روبوت الدردشة ChatGPT، استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع، قال بروكس، الذي يعيش في ضواحي تورنتو، إنه استثمر ما يقارب 300 ساعة في المحادثات خلال مايو الماضي، حيث أقنعه الروبوت بأنه قد اكتشف صيغة رياضية قادرة على تدمير الإنترنت وإنتاج اختراعات مبتكرة مثل شعاع الرفع وسترة مجال القوة.
خلال هذه المحادثات، سأل بروكس ChatGPT أكثر من خمسين مرة حول صحة أفكاره، وفي كل مرة كان الرد يرسخ وهماً معقداً دفعه للاعتقاد بواقعية تلك الأفكار، وفي تعليق على هذه الواقعة، قالت خبيرة سياسات الذكاء الاصطناعي هيلين تونر إن الروبوتات مثل ChatGPT تعمل على صنع قصص تفاعلية، مما أدى في حالة بروكس إلى تطوير افتراضات خطيرة من شأنها تهديد الأمن السيبراني العالمي.
وعلى الرغم من عدم تعرض بروكس لأية مشكلات نفسية، إلا أن التحليلات من قبل مختصين أشارت إلى وجود علامات تدل على نوبة هوس، كما انتقدت الطبيبة النفسية نينا فاسان تصرفات ChatGPT، مشيرة إلى أنه كان يجب عليه كبح جماح أوهامه بدلاً من تعزيزها، هذه الحادثة تطرح تساؤلات حول دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على التفكير البشري،
يجب أن نتأمل جيداً في استخدامات الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يفضي ذلك إلى نتائج غير متوقعة، ما حدث لبروكس يظل علامة على ضرورة توخي الحذر في التعامل مع التقنيات الحديثة مثل موبايل تيك بلس والمسؤولية المترتبة على ذلك.