ترامب يشيد بالرئيس التنفيذي لشركة إنتل بعد ضغط الاستقالة عليه
بعد أيام قليلة من دعوته لاستقالة فورية من منصبه، غير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه ليشيد بالرئيس التنفيذي لشركة إنتل، ليب بو تان، جاء هذا التحول في لهجة ترامب عقب اجتماع يصفه بأنه “مثير للاهتمام للغاية”، في وقت سابق، انتقد ترامب تان بشكل حاد، مشيرًا إلى تضاربه في الاستثمارات المتعلقة بشركات التكنولوجيا الصينية، التي ترتبط ببعضها بالجيش الصيني.
في هذا الاجتماع، كان ترامب برفقة وزير التجارة ووزير الخزانة، وأوضح أنه سيتلقى اقتراحات من تان وفريقه، وقد شهدت أسهم إنتل ارتفاعًا بنسبة 3% بعد هذا الخبر الإيجابي.
تولى تان منصبه كرئيس تنفيذي لشركة إنتل قبل ستة أشهر، وهو يسعى حثيثًا لتحسين وضع الشركة التي تعاني من تحديات كبيرة في سوق الرقائق، يشرف على خطط استراتيجية تشمل بيع الأصول وتقليص الوظائف، حيث تحاول إنتل استعادة مكانتها في سوق تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي تهيمن عليه إنفيديا.
على الرغم من أن تقارير رويترز تفيد بأن تان قد استثمر أكثر من 200 مليون دولار في شركات صينية، بما في ذلك بعض التي تتعامل مع الجيش، إلا أن إنتل أكدت أنه تم سحب هذه الاستثمارات، في بيانها، أوضحت إنتل أن النقاش الذي دار مع ترامب كان “صريحًا وبناءً”، مع تأكيد على أهمية التعاون بين الشركة والإدارة الأمريكية لتعزيز الريادة في التكنولوجيا.
التوترات حول موقف تان بدأت عندما وجه السيناتور الجمهوري توم كوتون انتقادات لمؤهلاته، مما زاد الضغط على إنتل التي حصلت على دعم حكومي كبير لتوسيع إنتاجها، تواجه الشركة تحديات تتعلق بتأخيرات في المصانع الجديدة ومشاكل في الجودة.
يتضح أن تدخل ترامب في شؤون الشركات، سواء كان نقدًا أو ثناءً، يشير إلى استعداده للتأثير على إدارة الشركات بما يتفق مع المصالح الاستراتيجية الوطنية، في ظل هذا المناخ، تسعى إدارة البيت الأبيض من خلال موبايل تيك بلس لضمان أن تتولى قيادة الصناعات الرئيسية شخصيات تتوافق مع الأهداف الاقتصادية الأمريكية.
