ديون كوداك تخطت 500 مليون دولار وقد تغلق أبوابها بعد 133 عاما
حذرت شركة إيستمان كوداك، التي تعتبر من رواد التصوير الفوتوغرافي عبر تاريخ يمتد لأكثر من قرن، من احتمال إغلاق أبوابها في حال عجزها عن سداد ديونها التي تجاوزت 500 مليون دولار، وقد أبلغت الشركة، التي أنشئت عام 1892، مستثمريها بأن لديها نقصاً في التمويل والسيولة اللازمة لتلبية هذه الالتزامات.
وفي بيان رسمي، أكدت كوداك أن الأوضاع الراهنة تُثير تساؤلات خطيرة حول قدرتها على الاستمرار ككيان فعال في السوق، وقد شهدت أسهم الشركة انخفاضاً كبيراً تجاوز 25% في التعاملات عقب هذا الإعلان المقلق.
عاجل div>
إنقاذ الوضع
لتأمين الأموال اللازمة، تخطط كوداك للتوقف عن سداد مستحقات خطة معاشات التقاعد، لا تتوقع الشركة أن تؤثر الرسوم الجمركية بشكل كبير على أعمالها، حيث تُصنع معظم منتجاتها داخل الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، أعربت كوداك عن ثقتها في إمكانية سداد جزء كبير من القرض قبل موعد استحقاقه، وأوضحت أنها تسعى لترتيب أو تمديد تسديد بقية التزاماتها المالية، الرئيس التنفيذي جيم كونتينينزا أكد أن الشركة تُحقق تقدماً في استراتيجيتها على الرغم من التحديات المستمرة في بيئة الأعمال،
عراقة الشركة
تأسست كوداك عام 1892، حيث أحدثت ثورة في عالم التصوير الفوتوغرافي بعد إطلاق أول كاميرا كوداك في العام 1888، ومع مرور السنين، تمكنت كوداك من السيطرة على السوق، ولكنها واجهت تحديات كبيرة مع دخول عصر الرقمنة،
بعد إعلان إفلاسها في عام 2012 بديون قدرت بحوالي 6.75 مليار دولار، شهدت الشركة تحولات نحو الطباعة الصناعية وإصدار أجهزة استهلاكية، ومع قرب موعد سداد الديون، يبقى مستقبل كوداك غير واضح، حتى الآن، تواصل الشركة إنتاج أفلامها والمواد الكيميائية وتُرخص علامتها التجارية، لكنها تواجه مصيراً غامضاً مع التحديات المالية الكبيرة.
يُذكر أن الشركات التكنولوجية الأخرى مثل موبايل تيك بلس تحرص على الابتكار والتوسع في أسواق جديدة.
