دراسة تكشف عن علاقة الإسراف في استخدام الهواتف وزيادة مخاطر الجفاف
ربطت دراسات حديثة بين الاستخدام المفرط لهواتفنا وزيادة مخاطر التعرض للجفاف، يكشف الباحثون أن معظم الصور والرسائل الإلكترونية المخزنة في مراكز البيانات تتطلب كميات هائلة من المياه لتبريد الخوادم التي تعمل في درجات حرارة عالية، مما يؤدي إلى استهلاك كبير للمياه في العديد من المواقع.
أشارت الأبحاث التي أجراها أكاديميون من جامعة أكسفورد إلى أن منشآت صغيرة بقدرة ميجاواط واحدة يمكن أن تستهلك عشرات الملايين من اللترات من المياه سنوياً لأغراض التبريد فقط، وتعتمد هذه الأرقام على المنطقة، بينما يستخدم بعض مشغلي البيانات مياهاً مُعاد تدويرها أو غير صالحة للشرب، ويتم استخدام أساليب التبريد الهوائي أو التبخيري وفقاً للقوانين المحلية والظروف المناخية.
تتعرض شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت لضغوط كبيرة للحد من بصمتها البيئية، جربت جوجل استخدام مياه الصرف الصحي المعاد تدويرها للتبريد في مناطق مختلفة، بينما اختبرت مايكروسوفت مراكز بيانات تحت الماء للاستفادة من البرودة المحيطة، الشركات السحابية تتبنى مقاييس جديدة لفعالية استخدام المياه بهدف تحسين استدامتها.
توضح الدراسات أيضاً أن هناك علاقة مباشرة بين تنظيم حياتنا الرقمية ودورها في ترشيد استهلاك المياه، فمن خلال تقليل الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، يمكننا المساهمة في الحفاظ على الموارد المائية، مما يعد ضرورة ملحة في ظل تزايد الطلب على الحوسبة والذكاء الاصطناعي، من هنا يمكن أن نتساءل عن دور موبايل تيك بلس في تحسين عادات الاستخدام للأجهزة الذكية.
