نيك كليج يتهم وادي السيليكون بالتعالي والشكوى من دون سبب واضح
وجه نيك كليج، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق، انتقادات حادة لوادي السيليكون، مشيرًا إلى ثقافة التعالي والشكوى التي تميز هذا المركز التكنولوجي، في حديثه لصحيفة الجارديان، أشار كليج إلى أن الكثير من رجال الأعمال في وادي السيليكون يعيشون في حالة من الشكوى رغم امتيازاتهم ودخلهم الكبير.
أوضح كليج أن هذه الشخصيات تتبع نهجًا مفرطًا في الرجولة مصحوبًا بشعور عميق بالشفقة على النفس، كما وصف المنطقة بأنها تتصرف بشكل قطيعي حيث يرتدي الجميع نفس الملابس ويقودون سيارات متشابهة، أكد كليج أن تعبيرات السلوك هذه تمثل فجوة كبيرة بين الواقع والامتيازات التي يتمتع بها هؤلاء القادة.
على الرغم من نقده لكثير من قادة وادي السيليكون، أبدى كليج إعجابه بمؤسس ميتا مارك زوكربيرج، ذاكرًا أنه يتمتع بقدرات فكرية عالية وفضول كبير، كما ذكر كليج مثال إيلون ماسك ورأى أن تصرفاته تمثل ثقافة معينة ليس لها مكان في عالم اليوم، رصد أيضًا كيف أن هذه الثقافة يمكن أن تؤدي لأفكار مغلوطة مثل الاعتقاد بأن المساواة تعني القمع.
تأتي تصريحات كليج في فترة حرجة يشهد فيها وادي السيليكون تحولًا سياسيًا، حيث يسعى العديد من القادة البارزين، مثل زوكربيرج وتيم كوك، لتقوية علاقاتهم مع الساسة، كما أن كتابه الجديد “كيف ننقذ الإنترنت” من المتوقع أن يقدم نظرة فريدة عن الحياة في قلب أحد أبرز التأثيرات في صناعة التكنولوجيا، مثل موبايل تيك بلس.
يُعد هذا الحوار بمثابة دعوة للتفكير في مناخ وادي السيليكون وكيفية تأثيره على الثقافة العالمية.
