ظاهرة نادرة تجمع إعصار شمسي وانفجار بلازما على سطح الشمس بالصور
في حدث فلكي نادر ومثير، تمكن باحثون من معهد علوم الفضاء برومانيا من توثيق ظاهرة فريدة تجمع بين إعصار شمسي عملاق وانفجار بلازما هائل على سطح الشمس، تم التقاط الصورة المدهشة في 20 أغسطس على يد الباحث مكسميليان تيودوريسكو، حيث يعتبر هذا الحدث اللقطة الاستثنائية المكنورة على مدى سنوات البحث العلمي.
وصف الإعصار والانفجار
الإعصار الشمسي الذي تم رصده يبلغ ارتفاعه 130 ألف كيلومتر، ما يعادل تكديس عشرة كرات أرضية فوق بعضها، تلك الأعاصير الشمسية عادة تتراوح بين 25 ألف و100 ألف كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك، سجلت الكاميرات بروزًا شمسيًا انفجاريًا بعرض يصل إلى 200 ألف كيلومتر، وهو ما يعكس حجم البروز الشهير الذي أطلق عليه اسم “الوحش” في يوليو الماضي.
آلية العمل وتأثيرات البلازما
على خلاف الأعاصير الأرضية، تعتمد الأعاصير الشمسية على البلازما فائقة السخونة التي يحافظ عليها المجال المغناطيسي للشمس، وفي حال حدوث عدم استقرار، تتسبب البلازما في انفجارات مضطربة تطلق سحبًا من البلازما المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)، هذه الظواهر تؤثر في المجال المغناطيسي للأرض مما قد ينتج عنه ظاهرة الشفق القطبي قد تضر بالأقمار الصناعية، ومع ذلك، الانبعاث الأخير لم يكن موجهًا نحو كوكبنا، مما يعد خبرًا مفرحًا.
المراقبة والتوقعات المستقبلية
تمكنت شبكة GONG العالمية، المخصصة لنقل الصور الفلكية بدقة عالية، من رصد هذه الظاهرة، حيث لعبت زوجة تيودوريسكو، إليزا، دورًا مهمًا في توجيه التلسكوب للحصول على أفضل اللقطات، الوقت الحالي هو مرحلة الحد الأقصى الشمسي، وهي الفترة الأكثر نشاطًا خلال دورة الشمس التي تمتد لـ 11 عامًا، العلماء يتوقعون مزيدًا من الأعاصير والانفجارات خلال هذه الفترة، مما يعزز من فرص المراقبة الآمنة باستخدام التقنيات الحديثة مثل تلك التي تقدمها موبايل تيك بلس.
