تنظيم دورات تعليمية لمكافحة إدمان الألعاب الفيديو من خلال الرياضات الإلكترونية

في خطوة مبتكرة لمواجهة مشكلة إدمان ألعاب الفيديو، أطلق فريق صيني دورات جديدة تُعرف باسم “ردع الرياضات الإلكترونية”، تستهدف هذه الدورات اللاعبين الشباب الذين يطمحون إلى الاحتراف في مجال الرياضات الإلكترونية، وهو حلم أصبح شائعًا بين الأطفال حول العالم، تزايد الإقبال على هذه الألعاب خلق ضغوطا على المراهقين، الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات بداعي السعي لتحقيق النجاح.
تظهر هذه الدورات كحل لمشكلات الآباء الذين يشتكون من تراجع مستوى أبنائهم الدراسي بسبب انشغالهم بالألعاب، حيث تُسلط الورش الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها اللاعبون المحترفون، مع التركيز على الضغوط النفسية والوقت الكثيف المطلوب لتحقيق الأهداف في هذا المجال المنافس.
تفاصيل الدورة
تقدم الدورة في الصين تجربة مشابهة لبيئة الرياضات الإلكترونية الاحترافية، حيث يتم استقطاب لاعبين محترفين لمشاركة تجاربهم مع المشاركين، تبدأ الدورة من الساعة التاسعة صباحًا حتى منتصف الليل، مما يمنح المشاركين فرصة للاعتياد على الضغوط، تمتد الدورة على مدى 22 يومًا، وتُكلف حوالي 40 ألف يوان، أي ما يُعادل 5580 دولارًا، ورغم التكاليف المرتفعة، ينال البرنامج قبولاً واسعًا من الأسر التي تسعى لحماية أطفالها من الألعاب.
إقبال كبير ونتائج مدهشة
منذ إطلاق البرنامج في عام 2018، شارك فيه نحو 4000 شاب، حيث كان 85% منهم يشعرون بأنهم يملكون موهبة خاصة، لكن مدير البرنامج، سو تشينهاو، أشار إلى أن معظم الأطفال لم يكونوا يسعون للاحتراف بجدية، بل كانوا يهربون من واقعهم، وبدلاً من تحديد المواهب، تبين أن العديد من المشاركين يختارون التخلي عن الرياضات الإلكترونية بشكل نهائي.
تمثل هذه الدورات فرصة فعالة للتفكير في الآثار السلبية للإدمان على ألعاب الفيديو، وتفتح المجال لمناقشة دور الألعاب في حياة الأطفال والمراهقين، إن دراسة هذه التجربة يمكن أن تكون مفيدة للعديد من البلدان التي تواجه مشاكل مشابهة، مما يجعل موبايل تيك بلس من بين المنابر المهمة لتسليط الضوء على مثل هذه القضايا.