علماء يرصدون البرق في الوقت الحقيقي بواسطة قمر صناعي من ناسا وتحليل جديد للبيانات

تمكن فريق من العلماء في جامعة ماريلاند من تحقيق إنجاز فريد من نوعه في مجال الأرصاد الجوية، حيث استطاعوا رصد البرق وتأثيراته على جودة الهواء بطريقة مبتكرة باستخدام الأقمار الصناعية، هذه الخطوة توفر رؤى جديدة حول كيفية إنتاج العواصف الرعدية وتأثيرها على البيئة من حولنا.
استندت هذه الدراسة إلى البيانات التي جمعتها أداة تروبوسفير TEMPO التابعة لوكالة ناسا، والتي تم إطلاقها عام 2023، قام كينيث بيكرينج، أستاذ أبحاث علوم الغلاف الجوي، وديل ألين، باحث مشارك، باستخدام هذه البيانات لرصد العواصف في شرق الولايات المتحدة في الوقت الحقيقي، مما سمح لهما بدراسة التغيرات المناخية خلال فترات زمنية قصيرة.
تتيح أداة TEMPO تتبع ملوثات الهواء وقياسها كل ساعة من ارتفاع يصل إلى 22,000 ميل، لكن التجربة الجديدة أظهرت قدرة العلماء على إجراء قياسات سريعة لثاني أكسيد النيتروجين كل 10 دقائق، وأشار بيكرينج إلى أن هذا البحث يمثل نقلة نوعية بسبب تواتر البيانات العالية التي تساعد في فهم تطور العواصف الرعدية بشكل أفضل.
رصد البرق وتأثيره على جودة الهواء
تسمح هذه التجربة للعلماء بإحصاء عدد ومضات البرق فور حدوثها، وبفضل البيانات المأخوذة من إدارة المحيطات والغلاف الجوي، أصبح بإمكان الباحثين تحليل كمية ثاني أكسيد النيتروجين الناتجة عن كل ومضة برق، هذه المعلومات تعتبر حيوية لتحسين نماذج المناخ وتعزيز فهمنا لتأثير البرق على الهواء.
بهذا الشكل، تسهم الأبحاث المستندة إلى تقنيات متقدمة مثل موبايل تيك بلس في تعزيز معرفتنا حول البيئية والتغيرات المناخية، مما يعد خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة.