برسيفيرانس تكتشف تموجات رملية ضخمة على المريخ وكوكب الاحمر يعج بالنشاط

تاريخ النشر: منذ 5 ساعة
🖊️ admin

رصدت مركبة برسيفيرانس التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا مجموعة من التموجات الرملية العملاقة على سطح المريخ، مما يسلط الضوء على استمرار النشاط الجيولوجي على الكوكب، هذه الظاهرة، المعروفة باسم “الميغا ريبيلز”، تعكس التأثير المستمر للرياح في تشكيل تضاريس المريخ، حيث تم التقاط صور لهذه التموجات في منطقة تُعرف بكيرلاجونا داخل فوهة جيزيرو.

تعكس التموجات التي يصل ارتفاعها إلى متر واحد التغييرات المستمرة على سطح المريخ، وفقًا لوكالة ناسا، فإن هذه التغيرات تعكس ماضي الكوكب وتقدم لمحة عن أنماط المناخ وتأثير الرياح، تمتاز هذه التموجات بلونها الأحمر مع حواف زرقاء، وتعتبر أكبر من تموجات الشواطئ على الأرض ولكن أصغر من الكثبان الرملية الضخمة.

سر التموجات المريخية

تشير الدراسات إلى أن هذه التموجات تعود إلى فترات كانت فيها أجواء المريخ أكثر كثافة، وهو ما ساهم في حركة الرياح، مع مرور الزمن، استقرت بعض هذه الكثبان بعد أن غُطيت بحبيبات خشنة ساعدت في تثبيتها، لكن الملاحظات تشير إلى أن هذه التموجات تتحرك ببطء شديد، ولا تتجاوز سرعة نقلها مترًا كل تسع سنوات.

رحلة برسيفيرانس للاستكشاف

بدأت مركبة برسيفيرانس دراسة التربة والتموجات في كيرلاجونا باستخدام أدوات متقدمة، مثل كاميرات SuperCam وMastcam-Z، التي التقطت صورًا تفصيلية للتموجات، كما قام نظام الطقس MEDA بقياس سرعة الرياح ودرجات الحرارة، تساهم هذه المعلومات في توفير بيانات مهمة لدراسة المناخ وتفاعلات المياه مع جليد المريخ، ما قد يكون له تأثيرات على خطط الاستكشاف المستقبلية.

تؤكد نتائج هذه الأبحاث على أهمية فهم طبيعة تربة المريخ ومناخه استباقًا للبعثات المستقبلية، وقد تتعلق أيضًا بموارد محلية يمكن استخدامها خلال استكشاف الكوكب، مما يجعل هذا الاكتشاف جزءًا مهمًا من الجهود العلمية الرامية لفهم كوكب المريخ بشكل أفضل ويرتبط مباشرة بعمليات الاستكشاف المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى